العلاج الثاني: أن يخوِّف نفسَه من عقاب الله تعالى، وهو أن يقول: قدرة الله تعالى عليَّ أعظمُ من قدرتي على هذا الإنسان، فلو أَمضَيْتُ فيه غضَبي لم آمَنْ أن يُمْضي الله غضَبه عليَّ يوم القيامة فأنا أحوج ما أكون إلى العفو.
العلاج الثَّالث: أن يَزيد في الإحسان بالعفو والصلة مجاهَدةً للنفس وإرغامًا للشيطان.
العلاج الرابع: أن يتذكَّر حكايات أهل الحلم والعفو عند ثَوَران الغضب كما نقل سيِّدنا الإمام محمد الغزالي رحمه الله تعالى: أَغْلَظَ رجلٌ من قريش لعمر بن عبد العزيز القولَ، فأَطرَقَ عمرُ زماناً طويلاً ثم قال: أرَدْتَ أن يَسْتَفزَّني الشيطانُ بعزّ السلطان فأَنالُ منك اليومَ ما تَنالُه منّي غدًا ([1]). ونقل أيضًا: إنّ سلمان رضي الله تعالى عنه لما شُتم قال: إن خَفَّتْ موازيني فأنا شَرٌّ ممَّا تقول، وإن ثقُلَتْ