عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

كنا خلف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر، فقرأ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فثقلت عليه القراءة، فلما فرغ قال: "لعلكم تقرءون خلف إمامكم" قلنا: نعم هذّاً يارسول اللّه، قال: "لاتفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإِنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".

824ـ حدثنا الربيع بن سليمان الأزدي، ثنا عبد اللّه بن يوسف، ثنا الهيثم بن حميد، أخبرني زيد بن واقد، عن مكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري، قال نافع:

أبطأ عبادة بن الصامت عن صلاة الصبح، فأقام أبو نعيم المؤذن الصلاة فصلى أبو نعيم بالناس، وأقبل عبادة وأنا معه حتى صففنا خلف أبي نعيم، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فجعل عبادة يقرأ بأمِّ القرآن، فلما انصرف قلت لعبادة: سمعتك تقرأ بأمِّ القرآن وأبو نعيم يجهر قال: أجل، صلّى بنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة قال: فالتبست عليه القراءة فلما انصرف أقبل علينا بوجهه فقال: "هل تقرءون إذا جهرت بالقراءة"؟ فقال بعضنا: إنا نصنع ذلك، قال: "فلا، وأنا أقول: ما لي ينازعني القرآن، فلا تقرءوا بشىء من القرآن إذا جهرت إلاّ بأمِّ القرآن".

825ـ حدثنا عليّ بن سهل الرملي، ثنا الوليد، عن ابن جابر وسعيد بن عبد العزيز وعبد اللّه بن العلاء، عن مكحول، عن عبادة نحو حديث الربيع بن سليمان قالوا:

فكان مكحول يقرأ في المغرب والعشاء والصبح بفاتحة الكتاب في كل ركعة سراً، قال مكحول: اقرأ بها فيما جهر به الإِمام إذا قرأ بفاتحة الكتاب وسكت سراً، فإِن لم يسكت اقرأ بها قبله ومعه وبعده، لا تتركها على كلِّ حال.

137- باب من كره القراءة [بفاتحة الكتاب إذا جهر الإِمام]

826ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثي، عن أبي هريرة

أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاةٍ جهر فيها بالقراءة فقال "هل قرأ معي أحدٌ منكم آنفاً"؟ فقال رجل: نعم يارسول اللّه، قال: "إني أقول ما لي أنازع القرآن"؟ قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.

قال أبو داود: روى حديث ابن أكيمة هذا معمر ويونس وأسامة بن زيد عن الزهري على معنى مالك.

827ـ حدثنا مسدد وأحمد بن محمد المروزي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعبد اللّه بن محمد الزهري وابن السرح قالوا: ثنا سفيان، عن الزهري، قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول:

صلى بنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلاةً نظنُّ أنها الصبح، بمعناه إلى قوله: "ما لي أنازع القرآن".

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406