كان لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن، ويذكِّر الناس.
1095ـ [حدثنا أبو كامل، ثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً، ثم يقعد قَعْدَةً لا يتكلم، وساق الحديث].
229- باب الرجل يخطب على قوس
1096ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خِرَاش، حدثني شعيب بن رُزَيْقِ الطائفي قال:
جلست إلى رجل له صحبة من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقال له الحكم بن حَزْنٍ الكُلَفِيُّ فأنشأ يحدثنا قال: وَفَدتُ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سابع سبعةٍ، أو تاسع تسعةٍ، فدخلنا عليه فقلنا: يارسول اللّه، زُرْنَاكَ فادْعُ اللّه لنا بخير، فأمر بنا، أو أمر لنا بشىء من التمر، والشانُ إذ ذاك دونٌ، فأقمنا بها أياماً شهدنا فيها الجمعة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقام متَوَكِّئاً على عصاً أو قوس، فحمد اللّه وأثنى عليه كلماتٍ خفيفاتٍ طيباتٍ مباركاتٍ ثم قال: "أيُّها الناس: إنكم لن تطيقوا، أو لن تفعلوا كل ما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا".
قال أبو علي: سمعت أبا داود قال: ثبتني في شىء منه بعض أصحابنا، [وقد كان انقطع من القرطاس].
1097ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو عاصم، ثنا عمران، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن ابن مسعود
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا تشهَّدَ قال: "الحمد للّه نستعينه ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا، من يهده اللّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له وأشهد أن لا إله إلاَّ اللّه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع اللّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإِنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر اللّه شيئاً".
1098ـ حدثنا محمد بن سلمة المرادي، أخبرنا ابن وهب، عن يونس،
أنه سأل ابن شهاب عن تشهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فذكر نحوه قال: "ومن يعصهما فقد غوى ونسأل اللّه ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه ويطيع رسوله ويتبع رضوانه ويجتنب سخطه؛ فإِنما نحن به وله".
1099ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان بن سعيد، حدثني عبد العزيز بن رفيع، عن تميم الطائي، عن عدي بن حاتم
أن خطيباً خطب عند النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: من يطع اللّه ورسوله ومن يعصهما فقال: "قم أو اذهب، بئس الخطيب [أنت]".
1100ـ حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خبيب، عن عبد اللّه بن محمد بن مَعْن، عن بنت الحارث بن النعمان قالت: