عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

1205ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، حدثني حمزة العائذي رجلٌ من بني ضبة قال: سمعت أنس بن مالك يقول:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا نزل منزلاً لم يرتحل حتى يصلي الظهر، فقال له رجل: وإن كان بنصف النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار.

274- باب الجمع بين الصلاتين

1206ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزبير المكي، عن أبي الطُّفَيْل عامر بن واثلة،

 أن معاذ بن جبل أخبرهم أنهم خرجوا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأخَّر الصلاة يوماً، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً، ثم دخل ثم خرج فصلّى المغرب والعشاء جميعاً.

1207ـ حدثنا سليمان بن داود العتكي، ثنا حماد، ثنا أيوب، عن نافع،

أن ابن عمر استصرخ على صفية وهو بمكة، فسار حتى غربت الشمس وَبَدَتِ النجوم فقال: إن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا عَجَّلَ به أمر في سفر جمع بين هاتين الصلاتين، فسار حتى غاب الشفق، فنزل فجمع بينهما.

1208ـ حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد اللّه بن مَوْهَبٍ الرملي الهمداني، ثنا المفضل بن فضالة والليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطُّفَيْل، عن معاذ بن جبل

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان في غزوة تبُوكٍ إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر، وإن يرتحل قبل أن تزيغ الشمس أخَّر الظهر حتى ينزل للعصر، وفي المغرب مثل ذلك: إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء، وإن يرتحل قبل أن تغيب الشمسُ أخّر المغرب حتى ينزل للعشاء، ثم جمع بينهما.

قال أبو داود: رواه هشام بن عروة عن حسين بن عبد اللّه عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم نحو حديث المفضل والليث.

1209ـ حدثنا قتيبة، ثنا عبد اللّه بن نافع، عن أبي مودود، عن سليمان بن أبي يحيى، عن ابن عمر قال:

ماجمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين المغرب والعشاء قطُّ في السفر إلا مرة.

قال أبو داود: وهذا يُرْوَى عن أيوب عن نافع عن ابن عمر موقوفاً على ابن عمر أنه لم يُرَ ابن عمر جمع بينهما قط إلا تلك الليلة، يعني ليلة اسْتُصْرخ على صفية، ورُوِيَ من حديث مكحول عن نافع أنه رأى ابن عمر فَعَل ذلك مرة أو مرتين.

1210ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزبير المكي، عن سعيد بن جبير، عن عبد اللّه بن عباس قال:

صلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً في غير خوف ولا سفر.

قال مالك: أرَى ذلك كان في مطر.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406