غابت الشمس وأنا عند عبد اللّه بن عمر، فسرنا فلما رأيناه قد أمسى قلنا: الصلاة، فسار حتى غاب الشفق وتصوَّبَتِ النجوم، ثم إنه نزل فصلّى الصلاتين جميعاً ثم قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا جدَّ به السير صلّى صلاتي هذه يقول: يجمع بينهما بعد ليلٍ.
قال أبو داود: رواه عاصم بن محمد عن أخيه عن سالم، ورواه ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب أن الجمع بينهما من ابن عمر كان بعد غيوب الشفق.
1218ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وابن موهب، المعنى قالا: ثنا المفضل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخَّر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإِن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلّى الظهر ثم ركب صلى اللّه عليه وسلم.
قال أبو داود: كان مفضل قاضي مصر، وكان مجاب الدعوة وهو ابن فضالة.
1219ـ حدثنا سليمان بن داود المهريُّ، ثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني جابر بن إسماعيل، عن عقيل بهذا الحديث بإِسناده؛ قال:
ويؤخر المغرب حتى يجمع بينهما وبين العشاء حين يغيب الشفق.
1220ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن مُعاذ بن جبل
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان في غزوة تُبوكٍ إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعاً، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخّر المغرب حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عَجَّلَ العشاء فصلاها مع المغرب.
قال أبو داود: ولم يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده.
275- باب قصر قراءة الصلاة في السفر
1221ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عَدِيِّ بن ثابت، عن البراء، قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر، فصلى بنا العشاء الآخِرَةَ فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون.
276- باب التطوع في السفر
1222ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة الغفاري، عن البراء بن عازب الأنصاري قال:
صحبت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثمانية عشر سفراً، فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر.