قال أبو داود: رواه إبراهيم بن سعد ومعمر عن ابن شهاب نحوه، ولم يذكروا طواف الذين أهلُّوا عمرة وطواف الذين جمعوا الحجَّ والعمرة.
1782ـ حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت:
لبَّيْنا بالحج حتى إذا كنا بِسَرِفَ حِضتُ، فدخل عليَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا أبكي فقال: "ما يبكيك ياعائشة؟" فقلت: حضت ليتني لم أكن حججت، فقال: "سبحان اللّه!! إنما ذلك شىء كتبه اللّه على بنات آدم" فقال: "انسكي المناسك كلها غير أن لا تطوفي بالبيت" فلما دخلنا مكة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من شاء أن يجعلها عمرةً فليجعلها عمرةً، إلا من كان معه الهدي" قالت: وذبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن نسائه البقر يوم النحر، فلما كانت ليلة البطحاء وطهرت عائشة قالت: يارسول اللّه، أترجع صواحبيَّ بحج وعمرة وأرجع أنا بالحج؟ فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر فذهب بها إلى التنعيم، فلبَّتْ بالعمرة.
1783ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولا نرى إلا أنه الحج، فلما قدمنا تطوَّفْنا بالبيت، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي.
1784ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي" قال محمد: أحسبه قال: "ولحللت مع الذين أحلُّوا من العمرة" قال: أراد أن يكون أمر الناس واحداً.
1785ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر قال:
أقبلنا مُهلِّينَ مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالحج مفرداً، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة، حتى إذا كانت بسرف عركت ، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة، وبالصفا والمروة، فأمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يُحِلَّ منا مَنْ لم يكن معه هدي، قال: فقلنا: حِلُّ ماذا؟ فقال: "الحِلُّ كله" فواقعنا النساء، وتطيبنا بالطيب، ولبسنا ثيابنا، وليس بينا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على عائشة فوجدها تبكي فقال: "ما شأنك؟" قالت: شأني أنِّي قد حضت، وقد حلَّ الناس ولم أحْلِلْ، ولم أطُف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: "إنَّ هذا أمرٌ كتبه اللّه على بنات آدم، فاغتسلي ثمَّ أهلِّي بالحجِّ" ففعلت، ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم قال: "قد حللت من حجِّك وعمرتك جميعاً" قالت: