أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "أتاني الليلة آتٍ من عند ربِّي [عزَّ وجلَّ]" قال: وهو بالعقيق "فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقال: عُمرَةٌ في حجةٍ".
قال أبو داود: رواه الوليد بن مسلم وعمر بنن عبد الواحد في هذا الحديث عن الأوزاعي: وقل عمرةٌ في حجة.
قال أبو داود: وكذا رواه علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث، قال: "وقل عمرةٌ في حجة".
1801ـ حدثنا هناد بن السري، ثنا ابن أبي زائدة، أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: حدثني الربيع بن سَبْرة، عن أبيه قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حتى إذا كان بعُسْفان قال له سراقة بن مالك المُدْلجي: يارسول اللّه، اقض لنا قضاء قومٍ كأنما وُلدوا اليوم، فقال: "إنَّ اللّه عزّوجل قد أدخل عليكم في حجِّكُمْ هذا عمرةً، فإِذا قدمتم فمن تطوف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حلَّ؛ إلاَّ من كان معه هديٌ".
1802ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدَضةَ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج، [وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا يحيى، المعنى عن ابن جريج]، قال: أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس
أن معاوية بن أبي سفيان أخبره قال: قصَّرْتُ عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمشقص على المروة، أو رأيته يُقصرُ عنه على المروة بمشقص.
[قال ابن خلاد: إن معاوية لم يذكر أخبره].
1803ـ حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن يحيى ومخلد بن خالد، المعنى قالوا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس
أن معاوية قال له: أما علمت أني قصَّرت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بِمِشْقص أعرابي على المروة، [زاد الحسن في حديثه] بحجته.
1804ـ حدثنا [عبد اللّه] بن معاذ، أخبرنا أبي، ثنا شعبة، عن مسلم القُرِّيِّ سمع ابن عباس يقول:
أهلّ النبي صلى اللّه عليه وسلم بعمرة، وأهلّ أصحابه بحج.
1805ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللّه أن عبد اللّه بن عمر قال:
تمتَّع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، فأهدى وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأهلَّ بالعمرة، ثم أهلَّ بالحج، وتمتع الناس مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى وساق الهدي، ومنهم من لم يُهْدِ؛ فلما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكة قال للناس: "من كان منكم أهدى، فإِنه لا يحلُّ له من شىء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثمَّ ليهلَّ بالحجِّ وليهد، فمن لم