سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "السراويل لمن لا يجد الإِزار، والخفُّ لمن لا يجد النعلين".
[قال أبو داود: هذا حديث أهل مكة، ومرجعه إلى البصرة إلى جابر بن زيد، والذي تفرَّد به منه ذكر السراويل، ولم يذكر القطع في الخف].
1830ـ حدثنا الحسين بن الجنيد الدامغاني، ثنا أبو أسامة قال: أخبرني عمر بن سُوَيد الثقفي قال: حدثتني عائشة بنت طلحة أن عائشة أمَّ المؤمنين [رضي اللّه عنها] حدثتها قالت:
كنا نخرج مع النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى مكة فنضمِّدُ جباهنا بالسُّكِّ المطيب عند الإِحرام، فإِذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي صلى اللّه عليه وسلم فلا ينهاها.
1831ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي عديّ، عن محمد بن إسحاق قال: ذكرت لابن شهاب فقال: حدثني سالم بن عبد اللّه أن عبد اللّه يعني ابن عمر كان يصنع ذلك يعني يقطع الخفين للمرأة المحرمة ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد أن عائشة رضي اللّه عنها حدثتها
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد كان رخَّصَ للنساء في الخفين، فترك ذلك.
33- باب المحرم يحمل السلاح
1832ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول:
لمَّا صالح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أهل الحديبية صالحهم على أن لا يدخلوها إلا بجلبان السلاح، فسألته: ما جلبان السلاح؟ قال: القراب بما فيه.
34- باب في المحرمة تغطِّي وجهها
1833ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا هشيم، أخبرنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
كان الرُّكبانُ يمرُّون بنا ونحن مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم محرماتٌ، فإِذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإِذا جاوزنا كشفناه.
35- باب في المحرم يظللُ
1834ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن أم الحصين حدثته قالت:
حجَجْنا مع النبي صلى اللّه عليه وسلم حجة الوداع، فرأيت أسامة وبلالاً، وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى اللّه عليه وسلم، والآخر رافعٌ ثوبه ليستره من الحر، حتى رمى جمرة العقبة.
36- باب المحرم يحتجم
1835ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار عن عطاء وطاوس، عن ابن عباس