((يأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ كَلَّ يَوْمٍ. حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَنَحْفِرُهُ غَداً. فَيُعِيدُهُ اللهُ أِشَدّ مَاكَانَ. حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ، وأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْعَيُهُمْ عَلَى النَّاسِ، حَفَرُوا.حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا. فَسَتَحْفِرُونَهُ غَداً، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَاسْتَثْنُوَا. فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ. وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ. فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيَنْشِفُونَ الْمَاءَ. وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ. فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ. فَتَرْجِعُ، عَلَيْهَا الدَّمُ الَّذِي احْفَظَّ. فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الأَرْضِ، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ. فَيَبْعثُ اللهُ نَغَفَاً فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهضا)).
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّ دَوَابَّ الأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَشْكَرُ شَكَراً مِنْ لُحُومِهِمْ)).
في الزوائد: إسناده صحيح.رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
4081- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حدّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ. حَدَّثَنِي جَبَللَةُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ مُؤْثِرِ بْنُ عَفَازَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَقَيِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى. فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ. فَبَدَأُ بِإِبْرَاهِيمَ. فَسَأَلُوهُ عَنْهَا. فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَنْهَا عِلْمٌ. ثُمَّ سَأَلُوا مُوسى. فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنهَا عِلْمق. فَرُدَّ الْحَدِيثُ إِلَى عِيسى بْنِ مَرْيَمَ. فَقَالَ: قَدْ عُهِدَ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا. فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللهُ. فَذَكَرَ خُروجَ الدَّجَّالُ. قَالَ: فَأَنْزلُ فَأَقْتُلُهُ. فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلاَدِهِمْ. فَيَسْتَقْبِلهُمْ يَأجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. فَلاَ يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلاَّ شَرِبُوهُ. وَلاَ بِشَيْءٍ إِلاَّ أَفْسَدُوهُ. فَيَجْأَرَونَ إِليَة اللهِ. فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُمِيَتَهُمْ. فَتَنْتُنُ الأَرْضُ مِنْ رِيِهِمْ. فَيَجْأَرُونَ إِلَى اللهِ. فَأَدْعْو اللهَ. فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ. فِيَحْمِلُهُمْ فِي الْبَحْرِ. ثُمَّ تُنْسَفَ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الأَرْضُ مَدَّ الأَدِيمِ. فَعُهِدَ إِلَيَّ: مَتَى كَانَ ذلِكَ، كَانَتِ السَّاعَةُ مِنَ النَّاسِ. كَالْحَامِلِ الَّتِي لاَ تَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلاَدَتِهَا. قَالَ الْعَوَّامُ: وَوُجِدَ تَصْدِيقُ ذلِكَ فِي كِتضابِ اللهش تَعَالَى ((21/ 96)) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجٌ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ.
في الزوائد: هذا إسناده صحيح. رجاله ثقات. مؤثر بن عفازة، ذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد ثقات. ورواه الحاكم، وقال: هذا صحيح الإسناد.
((34)) باب خروج المهرى
4082- حدّثنا عُثْمَانَ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ. حدّثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ ابْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ. فَلَمَّا رَآهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ. قَالَ، فَقلْتُ: مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهكَ شَيْئاً نَكْرَهُهُ. فَقَالَ:
(( إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللهِ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدٌّنْيَا. وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلاَءً وَتَشْرِيداً وَتَطْرِيداً. حَتَّى يَأْتِىَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَأتٌ سُودٌ. فَيَسْأَلونَ الْخَيْرَ، فَلاَ يُعْطَوْنَهُ. فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ. فَيُعطَوْنَ مَا سَأَلُوا. فَلاَ يَقْبَلُونَهُ.