عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

إِلاَّ اللهُ. وَنضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا. وَتُسْلَبُ قَرَيَشٌ مُلْكَهَا. وَتَكُونُ الأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ، تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بَعَهْدِ آدَمَ. حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنَ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ. وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَيُشْبِعَهُمْ. وَيَكُونَ الثَّوْرُ بَكَذَا وَكَذَا، مِنَ الْمَالِ. وَتَكُونَ الْفَرَسُ بَالدُّرَيْهِمَانِ)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا يُرْخِصُ الْفَرَسَ؟ قَالَ ((لاَيُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَداً)) قِيلَ لَهُ: فَمَا يُغْلِي الثَّوْرَ؟ قَالَ ((تُحْرَثُ الأَرْضُ كُلُّهَا. وَأِنَّ قَبْلَ خُرَوجِ الدَّجَّالِ ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ شِدَادس، يُصِيبُ النَّاسض فِيهَا جوعٌ شَدِيدٌ. يَأْمُرُ اللهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الأُولَى أَنْ تَحْبسَ ثُلثَ مضطَرِهَا. وَيَأْمُرُ الأَرْضَ، فَتَحْبِسُ ثَلُثَيْ نَبَاتِهَا. ثُمَّ يَأْمُرُ اللهُ السَّمَاءَ، فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كَلَّهُ، فَلاَ تَقْطُرُ قَطْرَةٌ. وَيَأْمُرُ الأَرْضَ، فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ، فَلاَ تُنْبِتُ خَضْراءِ. فَلاَ تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلاَّهَلَكَتْ، إِلاَّ مَاشَاءَ اللهُ)). قِيلَ: فَمَا يُعِيشُ النَّاسَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ؟ قَالَ ((التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبيحُ وَالتَّحْمِيدُ، وَيُجْرى ذلِكَ عَلَيْهِمِ مُجْرَى الطَّعَامِ)).

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ الْمَحارِبِيَّ يَقُولُ: يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هذَا الْحَدِيِثُ إِلَى الْمُؤَدِّبِ، حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانِ فِي الْكُتَّابِ.

4078- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

 (( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسى بْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً، وَإِمَاماً عَدْلاً. فَيَكْسَرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزيِرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضلُ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ)).

4079- حدّثنا أَبُو كُريْبٍ. حدّثنا يَونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إٍسْحَاقَ. حَدَّثَنِي عَاصِمُ ابْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

 (( تُفْتَحُ يأَجُوجُ وَمَأْجُوجُ. فَخَرْجُونَ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى ((21/ 96)) وَهْمْ مِنْ كَلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. فَيَعُمُّونَ الأَرْضَ. وَيَنْحَازُ مِنْهُمُ الْمُسْلِمُونَ. حَتَّى تَصِيرَ بَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِي مَدَائِنَهِمْ وَحُصُونِهِمْ. وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهْمْ. حَتَّى أَنَّهُمْ لَيَمُرُّونَ بِالنَّهَرِ فَيَشْرَبُونَهُ، حَتَّى مَا يَذرُونَ؟ فِيهِ شَيْئاً فَيَمُرُّ آخِرُهُمْ عَلَى أَثَرِهِمْ. فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: لَقَدْ كَان بَهذَا الْمَكَانِن مَرَّةً. وَيَظْهَرُونَ عَلَى الأَرْضِ. فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: هؤُلاءِ أَهْلُ الأَرْضِ، قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ وَلَنُنَازِلَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ. حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَهُزُّ حَرْبَتَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ. فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ. فَبَنَيْنَمَا هُمْ كَذلِكَ، إِذْ بَعَثَ اللهُ دَوَابَّ كَنَغَفِ الْجَرَادِ. فَتَأَخُذُ بِأَعْنَاقِهِمْ فَيَمُوتُونَ: مَوْتَ الْجِرَادِ. يَرْكَبُ بَعٍضُهُمْ بَعْضاً. فَيُصْبِحُ الْمُسْلِمُونَ لاَ سَسْمَعُونَ لَهُمْ حِساً. فَيَقُولُونَ: مَنِ رَجُلٌ يَشْرِي نَفْسَهُ، وَيْنْظَرُ مَافَعَلُوا. فَيَنْزِلُ مَنْهُمْ رَجُلٌ قَدْ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى أنْ يَقتُلُوهُ. فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى. فَيْنَادِيِهِمْ: أَلاَ أَبْشِرُوا. فَقَدْ هَلَكَ عَدُوُّكُمْ. فَيَخْرُجُ النَّاسُ وَيخْلُونَ سَبِيلَ مَوَاشِيهِمْ. فَمَا يَكُونُ لَهُمْ رَعْيٌ إِلاَّ لُحُومُهُمْ. فَتَشْكَرُ عَلَيْهَا، كَأَحْسَنِ مَاشَكِرَتْ مِنْ نَبَاتٍ أَصَابَتْهُ قَطُ)).

4080- حدّثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ. حدّثنا عَبْدُ الأَعْلَى. حدّثنا سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ.قال: حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي هَرَيْرَةَ؛ قَالَ:قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381