عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

فإذا اعتدل النهار فأقصر عن الصلاة فإنها ساعة تسجر فيها جهنم حتى يفيء الفيء فإذا فاء الفيء فصل فإن الصلاة محضورة مشهودة حتى تدلى الشمس للغروب فإذا تدلت فأقصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس فإنها تغيب على قرني شيطان وهي صلاة الكفار.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هشيم أنبأنا يعلى بن عطاء عن عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن عن عمرو بن عبسة قال:

-أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت من تابعك على أمرك هذا قال حر وعبد يعني أبا بكر وبلال رضي الله تعالى عنهما وكان عمرو يقول بعد ذلك فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا ابن نمير حدثنا حجاج يعني ابن دينار عن محمد بن ذكوان عن شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة قال:

-أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر قال حر وعبد قلت ما الإسلام قال طيب الكلام وإطعام الطعام قلت ما الإيمان قال الصبر والسماحة قال قلت أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قال قلت أي الإيمان أفضل قال خلق حسن قال قلت أي الصلاة أفضل قال طول القنوت قال قلت أي الهجرة أفضل قال أن تهجر ما كره ربك عز وجل قال قلت فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه قال قلت أي الساعات أفضل قال جوف الليل الآخر ثم الصلاة مكتوبة مشهودة حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر فلا صلاة إلا الركعتين حتى تصلي الفجر فإذا صليت صلاة الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس فإنها تطلع في قرني شيطان وإن الكفار يصلون لها فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع فإذا ارتفعت فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى يقوم الظل قيام الرمح فإذا كان كذلك فأمسك عن الصلاة حتى تميل فإذا مالت فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى تغرب الشمس فإذا كان عند غروبها فأمسك عن الصلاة فإنها تغرب أو تغيب في قرني شيطان وإن الكفار يصلون لها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن أبي الفيض عن سليم بن عامر قال:

-كان بين معاوية وبين قوم من الروم عهد فخرج معاوية قال فجعل يسير في أرضهم حتى ينقضوا فيغير عليهم فإذا رجل ينادي في ناحية الناس وفاء لا غدر فإذا هو عمرو بن عبسة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحل حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الفرج حدثنا لقمان عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة السلمي قال:

-قلت له حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه انتقاص ولا وهم قال سمعته يقول من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله عز وجل الجنة برحمته إياهم ومن شاب شيبة في سبيل الله عز وجل كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله عز وجل بلغ به العدو أصاب أو أخطأ كان له




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657