عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الأول

عليه وسلم رحيما، فقال: (لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم، مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة كذا في حين كذا، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم).

[ر: 602].

22 - باب: إذا زار الإمام قوما فأمهم.

654 - حدثنا معاذ بن أسد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني محمود بن الربيع قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال:

 استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فقال: (أين تحب أن أصلي من بيتك). فأشرت له إلى المكان الذي أحب، فقام وصففنا خلفه، ثم سلم وسلمنا.

[ر: 414].

23 - باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به.

وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس.

[ر: 651].

وقال ابن مسعود: إذا رفع قبل الإمام، يعود فيمكث بقدر ما رفع، ثم يتبع الإمام.

وقال الحسن، فيمن يركع مع الإمام ركعتين، ولا يقدر على السجود: يسجد للركعة الآخرة سجدتين، ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها، وفيمن نسي سجدة حتى قام: يسجد.

655 - حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زائدة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى، ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أصلى الناس). قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال: (ضعوا لي ماء في المخضب). قالت: ففعلنا، فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال صلى الله عليه وسلم: (أصلى الناس). قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: (ضعوا لي ماء في المخضب). قالت: فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: (أصلى الناس). قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: (ضعوا لي ماء في المخضب). فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: (أصلى الناس). قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، والناس عكوف في المسجد، ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر: بأن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر، وكان رجلا رقيقا: يا عمر صل بالناس، فقال له عمر: أنت أحق بذلك، فصلى أبو بكر تلك الأيام، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة، فخرج بين رجلين، أحدهما العباس، لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

1035