سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده). يقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط.
تابعه ابن أخي الزهري وإسحاق الكلبي، عن الزهري.
[4794، 5050]
48 - باب: قوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم...}
{... ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم روح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا} /النساء: 171/.
قال أبو عبيد: {كلمته} كن فكان. وقال غيره: {وروح منه} أحياه فجعله روحا. {ولا تقولوا ثلاثة}.
3252 - حدثنا صدقة بن الفضل: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمتة ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل).
قال الوليد: حدثني ابن جابر، عن عمير، عن جنادة، وزاد: (من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء).
49 - باب: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها} /مريم: 16/.
نبذناه: ألقيناه: اعتزلت. {شرقيا} /مريم: 16/: مما يلي الشرق. {فأجاءها} /مريم: 23/: أفعلت من جئت، ويقال: ألجأها اضطرها. {تساقط} /مريم: 25/: تسقط. {قصيا} /مريم: 22/: قاصيا. {فريا} /مريم: 27/: عظيما.
قال ابن عباس: {نسيا} /مريم: 23/: لم أكن شيئا. وقال غيره: النسي الحقير.
وقال أبو وائل: علمت مريم أن التقي ذو نهية حين قالت: {إن كنت تقييا} /مريم: 18/.
قال وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء: {سريا} /مريم: 24/: نهر صغير بالسريانية.
3253 - حدثنا مسلم عن إبراهيم: حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج، كان يصلي، جاءته أمه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيا فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما، فقالت: من جريج، فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى ثم أتى