وسلم دعا قريشا إلى الإسلام فأبطؤوا عليه فقال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأخذتهم سنة فحصت كل شيء، حتى أكلوا الميتة والجلود، حتى جعل الرجل يرى بينه وبين السماء دخانا من الجوع. قال الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم}. قال: فدعوا: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.
أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين. ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون. إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون}. أفيكشف العذاب يوم القيامة؟ قال: فكشف، ثم عادوا في كفرهم، فأخذهم الله يوم بدر، قال الله تعالى: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون}.
[962]
295 - باب: تفسير سورة الزمر.
وقال مجاهد: {أفمن يتقي بوجهه} /24/: يجر على وجهه في النار، وهو قوله تعالى: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي يوم القيامة} /فصلت: 40/. {ذي عوج} /28/: لبس. {ورجلا سلما لرجل} /29/: مثل لآلهتهم الباطل والإله الحق. {ويخوفونك بالذين من دونه} /36/: بالأوثان. خولنا: أعطينا. {والذي جاء بالصدق} القرآن {وصدق به} /33/: المؤمن يجيء يوم القيامة يقول: هذا الذي أعطيتني، عملت بما فيه. {متشاكسون} /29/: الشكس: العسر لا يرضى بالإنصاف. {ورجلا سلما} /29/: ويقال: سالما: صالحا. {اشمأزت} /45/: نفرت. {بمفازتهم} /61/: من الفوز. {حافين} /75/: أطافوا به، مطيفين بحفافيه: بجوانبه. {متشابها} /23/: ليس من الاشتباه، ولكن يشبه بعضه بعضا في التصديق.
296 - باب: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} /53/.
4532 - حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف: أن ابن جريج أخبرهم: قال
يعلى: إن سعيد بن جبير أخبره، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن أناسا من أهل الشرك، كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتوا محمحدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذين تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}. ونزل: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}.
297 - باب: {وما قدروا الله حق قدره} /67/.