عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

33 - باب: قوله المقرئ للقارئ: حسبك.

4763 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:

 (اقرأ علي). قلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (نعم). فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}. قال: (حسبك الآن). فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.

[4306]

 34 - باب: في كم يقرأ القرآن.

وقول الله تعالى: {فاقرؤوا ما تيسرمنه} / المزمل: 20/0

4764 - حدثنا علي: حدثنا سفيان: قال لي ابن شبرمة:

 نظرت كم يكفي الرجل من القرآن، فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات، فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. قال علي: قال سفيان: أخبرنا منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد: أخبره علقمة، عن أبي مسعود، ولقيته وهو يطوف بالبيت، فذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أن من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه).

[3786]

4765/4767: حدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال:

 أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشا، ولم يفتش لنا كنفا مذ أتيناه، فلما طال ذلك عليه، ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (القني به). فلقيته بعد، فقال: (كيف تصوم). قلت: كل يوم، قال: (وكيف تختم). قلت: كل ليلة، قال: (صم في كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر). قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: (صم ثلاثة أيام في الجمعة). قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: (أفطر يومين وصم يوما). قال: قلت: أطيق أكثرمن ذلك، قال: (صم أفضل الصوم، صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة). فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار، ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما، وأحصى وصام أياما مثلهن، كراهية أن يترك شيئا فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه.

قال أبو عبد الله: وقال بعضهم: في ثلاث وفي خمس، وأكثرهم على سبع.

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950