أتى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما أدخل قبره، فأمر به فأخرج، ووُضع على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه، والله أعلم.
[ر: 1211]
5460 - حدثنا صدقة: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن عبد الله قال:
لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفنه فيه وصلِّ عليه، واستغفر له. فأعطاه قميصه، وقال: (إذا فرغت منه فآذنَّا). فلما فرغ آذنه به، فجاء ليصلي عليه، فجذبه عمر فقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}. فنزلت: {ولا تُصلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره}. فترك الصلاة عليهم.
[ر: 1210]
8 - باب: جيب القميص من عند الصدر وغيره.
5461 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عامر: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن، عن طاوُس، عن أبي هريرة قال:
ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جبَّتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه، حتى تغشى أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت، وأخذت كل حلقة بمكانها). قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه هكذا في جيبه، فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع.
تابعه ابن طاوُس، عن أبيه، وأبو الزناد، عن الأعرج: في الجبَّتين.
وقال حنظلة: سمعت أبا هريرة يقول: جبَّتان.
وقال جعفر، عن الأعرج: جُنَّتان.
[ر: 1375]
9 - باب: من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر.
5462 - حدثنا قيس بن حفص: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو الضحى قال: حدثني مسروق قال: حدثني المغيرة بن شُعبة قال:
انطلق النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم أقبل، فتلقيته بماء، فتوضأ، وعليه جبَّة شأميَّة، فمضمض واستنشق وغسل وجهه، فذهب يخرج يديه من كمَّيه، فكانا ضيقين، فأخرج يديه من تحت الجبة