عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

كنت غلاماً شاباً عزباً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أبيت في المسجد، وكان من رأى مناماً قصَّه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: اللهم إن كان لي عندك خير فأرني مناماً يعبره لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنمت، فرأيت ملكين أتياني، فانطلقا بي، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، إنك رجل صالح. فانطلقا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفت بعضهم، فأخذا بي ذات اليمين. فلما أصبحت ذكرت ذلك لحفصة فزعمت حفصة أنها قصتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل).

قال الزُهري: وكان عبد الله بعد ذلك يكثر الصلاة من الليل.

[ر:429]

37 - باب: القدح في النوم.

6627 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب). قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: (العلم).

[ر:82]

38 - باب: إذا طار الشيء في المنام.

6628 - حدثني سعيد بن محمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن عبيدة ابن نشيط قال: قال عبيد الله بن عبد الله: سألت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر، فقال ابن عباس: ذكر لي:

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم، رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأوَّلتهما كذَّابَين يخرجان). فقال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمة.

[ر:3424]

39 - باب: إذا رأى بقراً تنحر.

6629 - حدثني محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى - أراه -

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو الهجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت فيها بقراً، والله خير، فإذا هم المؤمنون يوم أحد،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950