عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

وقال عمر، وعنده عليّ وعبد الرحمن وعثمان: ماذا تقول هذه؟ قال عبد الرحمن ابن حاطب: فقلت: تخبرك بصاحبها الذي صنع بها.

وقال أبو جمرة: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس.

[ر:87]

وقال بعض الناس: لا بدَّ للحاكم من مترجمَيْن.

6711 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أنَّ عبد الله بن عباس أخبره: أنَّ أبا سفيان بن حرب أخبره: أنَّ هرقل أرسل إليه في ركب من قريش، ثم قال لترجمانه: قل لهم: إني سائل هذا، فإن كذبني فكذِّبوه، فذكر الحديث، فقال للترجمان: قل له: إن كان ما تقول حقاً، فسيملك موضع قدميَّ هاتين.

[ر:7]

41 - باب: محاسبة الإمام عمَّاله.

6722 - حدثنا محمد: أخبرنا عبدة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي حُميد الساعديِّ:

 أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن الأتبيَّة على صدقات بني سُليم، فلما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاسبه قال: هذا الذي لكم، وهذه هدية أهديت لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهلاَّ جلست في بيت أبيك وبيت أمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقاً). ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ( أما بعد، فإني أستعمل رجالاً منكم على أمور مما ولاَّني الله، فيأتي أحدكم فيقول: هذا لكم وهذه هديَّة أهديت لي، فهلاَّ جلس في بيت أبيه وبيت أمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً، فوالله، لا يأخذ أحدكم منها شيئاً - قال هشام - بغير حقِّه، إلاَّ جاء الله يحمله يوم القيامة، ألا فلا أعرفنَّ ما جاء الله رجل ببعير له رغاء، أو ببقرة لها خوار، أو شاةً تيعر). ثم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه: (ألا هل بلَّغت).

[ر:883]

42 - باب: بطانة الإمام وأهل مشورته.

البطانة: الدُّخَلاء.

6773 - حدثنا أصبغ: أخبرنا ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة، إلاَّ كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950