قال ابن بكير وعبد الله، عن الليث: عناقاً، وهو أصح.
[ر:1335]
6856 - حدثني إسماعيل:حدثني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:
قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، فنزل على بن أخيه الحُرِّ بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القرَّاء أصحاب مجلس عمر ومشاورته، كهولاً كانوا أو شبَّاناً، فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن لعيينة، فلمَّا دخل قال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجَزْل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى همَّ بأن يقع به، فقال الحرُّ: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}. وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافاً عند كتاب الله.
[ر:4366]
6857 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: أتيت عائشة حين خسفت الشمس والناس قيام، وهي قائمة تصلي، فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء فقالت: سبحان الله، فقلت: آيةٌ؟ قال برأسها: أن نعم، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: (ما من شيء لم أره إلا وقد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، وأوحي إليَّ أنكم تُفتَنون في القبور قريباً من فتنة الدجَّال، فأما المؤمن أو المسلم - لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء - فيقول: محمد جاءنا بالبيِّنات فأجبناه وآمنا، فيقال: نم صالحاً علمنا أنك موقن، وأما المنافق أو المرتاب - لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء - فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته).
[ر:86]
6858 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوني ما تركتكم، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).
3 - باب: ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه.
وقوله تعالى: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} /المائدة: 101/.
6859 - حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ: حدثنا سعيد: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن عامر بن