سعد بن أبي وقاص، عن أبيه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أعظم المسلمين جرماً، من سأل عن شيء لم يُحرَّم، فحُرِّم من أجل مسألته).
6860 - حدثنا إسحق: أخبرنا عفَّان: حدثنا وهيب: حدثنا موسى بن عقبة: سمعت أبا النضر يحدِّث، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت:
أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس، ثم فقدوا صوته ليلة، فظنوا أنه قد نام، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال: (ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم، حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كُتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة).
[ر: 698]
6861 - حدثنا يوسف بن موسى: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه المسألة غضب، وقال: (سلوني). فقام رجل فقال: يا رسول الله، من أبي؟ قال: (أبوك حذافة). ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، من أبي؟ فقال: (أبوك سالم مولى شيبة). فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب قال: إنا نتوب إلى الله عز وجل.
[ر: 92]
6862 - حدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة: حدثنا عبد الملك، عن ورَّاد، كاتب المغيرة، قال: كتب معاوية إلى المغيرة: اكتب إليَّ ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه:
إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
وكتب إليه: إنه كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعٍ وهات.
[ر: 808]
6863 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال:
كنا عند عمر فقال: نُهينا عن التكلف.