4 - باب: الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم.
6868 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني اتخذت خاتماً من ذهب). فنبذه وقال: (إني لن ألبسه أبداً). فنبذ الناس خواتيمهم.
[ر: 5527]
5 - باب: ما يكره من التعمُّق والتَّنازع في العلم، والغلوِّ في الدين والبدع.
لقوله تعالى: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق} /النساء: 171/.
6869 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تواصلوا). قالوا: إنك تواصل، قال: (إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني). فلم ينتهوا عن الوصال، قال: فواصل بهم النبي صلى الله عليه وسلم يومين، أو ليلتين، ثم رأوا الهلال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو تأخر الهلال لزدتكم). كالمنكِّي لهم.
[ر: 1864]
6870 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثني إبراهيم التيمي: حدثني أبي قال:
خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجرٍّ، وعليه سيف فيه صحيفة معلَّقة، فقال: والله ما عندنا من كتاب يُقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: (المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً). وإذا فيه: (ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً). وإذا فيها: (من والى قوماً بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً).
[ر: 1771]
6871 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا مسلم، عن مسروق قال: قالت عائشة رضي الله عنها:
صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ترخَّص فيه، وتنزَّه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ثم قال: (ما بال أقوام يتنزَّهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني أعلمهم بالله وأشدهم له خشية).
[ر: 5750]