بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به). قالوا: يا رسول الله قد رضينا، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (ستجدون أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فإني على الحوض). قال أنس: فلم يصبروا.
(4077) - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أنس قال:
لما كان يوم فتح مكة قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم بين قريش، فغضبت الأنصار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) قالوا: بلى، قال: (لو سلك الناس واديا أو شعبا، لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم).
(4078) - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أزهر، عن ابن عون: أنبأنا هشام بن زيد بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين، التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف، والطلقاء، فأدبروا، قال: (يا معشر الأنصار). قالوا: (لبيك يا رسول الله وسعديك، لبيك نحن بين يديك، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أنا عبد الله ورسوله). فانهزم المشركون، فأعطى الطلقاء والمهاجرين، ولم يعط لأنصار شيئا، فقالوا، فدعاهم فأدخلهم في قبة، فقال (أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار شعبا، لاخترت شعب الأنصار).
(4079) - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من الأنصار فقال: (إن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم، أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم). قالوا: بلى، قال: (لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت وادي الأنصار، أو شعب الأنصار).
[2977]
4080/4081 - حدثنا قبيضة: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة حنين، قال رجل من الأنصار: ما أراد بها وجه الله، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فتغير وجهه ثم قال: (رحمة الله على موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر).
(4081) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين آثر النبي صلى الله عليه وسلم ناسا، أعطى الأقرع مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى ناسا، فقال رجل: ما أريد بهذه القسمة وجه الله، فقلت: لأخبرن النبي صلى الله عليه