عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء). قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله، قال: (ويلك، أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله). قلا: ثم ولى الرجل. قال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: (لا، لعله أن يكون يصلي). فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم). قال: ثم نظر إليه وهو مقف، فقال: (إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدينكما يمرق السهم من الرمية - وأظنه قال - لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود).

[4390، 6995، 7123، وانظر: 3166]

4095 - حدثنا المكي بن إبراهيم، عن ابن جريج: قال عطاء: قال جابر: أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يقيم على إحرامه.

زاد محمد بن بكر، عن ابن جريج: قال عطاء: قال جابر: فقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسعايته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (بم أهللت يا علي). قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (فأهد، وامكث حراما كما أنت). قال: وأهدى له علي هديا.

[1482]

4096 - حدثنا مسدد: حدثنا بشر بن المفضل، عن حميد الطويل: حدثنا بكر: أنه ذكر لابن عمر: أن أنسا حدثهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة وحجة، فقال: أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج، وأهللنا به معه، فلما قدمنا مكة قال: (من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة). وكان النبي صلى الله عليه وسلم هدي، فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بم أهللت، فإن معنا أهلك). قال: أهللت بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (فأمسك، فإن معنا هديا).

[1483]

59 - باب: غزوة ذي الخلصة.

4097/4099 - حدثنا مسدد: حدثنا خالد: حدثنا بيان، عن قيس، عن جرير قال:

 كان بيت في الجاهلية يقال له ذو الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة الشامية، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تريحني من ذي الخلصة). فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه. وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس.

(4098) - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيل: حدثنا قيس قال: قال لي جرير رضي




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950