75 - (1424) وحدثني يحيى بن معين . حدثنا مروان بن معاووية الفزاري . حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أني تزوجت امرأة من الأنصار .فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ". هل نظرت إليها ؟ فإن في عيون الأنصار شيئا " قال: قد نظرت إليها. قال "على كم تزوجتها ؟". قال: على أربع أواق. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "على أربع أواق ؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل. ما عندنا ما نعطيك. ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه" قال: فبعث بعثا إلى بني عبس. بعث ذلك الرجل فيهم.
(13) باب الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم حديد، وغير ذلك من قليل وكثير. واستحباب كونه خمسمائة درهم لمن لا يجحف به
76 - (1425) حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن القاري) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. ح وحدثناه قتيبة. حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي. قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت:
يا رسول الله ! أهب لك نفسى. فنظر إليها رسول صلى الله عليه وسلم. فصعد النظر فيها وصوبه. ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه. فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا، جلست. فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله ! إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها. فقال:
"فهل عندك من شيء ؟ " فقال: لا. والله ! يا رسول الله ! فقال: "اذهب إلى أهلك فانظرهل تجد شيئا ؟" فذهب ثم رجع. فقال: لا. والله ! ماوجدت شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظر ولو خاتم من حديد" فذهب ثم رجع. فقال: لا. والله ! يا رسول الله ! ولا خاتم من حديد. ولكن هذا إزاري. (قال سهل ما له رداء) فلها نصفه. فقال رسول الله "ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء. وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء" فجلس الرجل. حتى إذا طال مجلسه قام. فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا. فأمر به فدعي. فلما جاء قال " ماذا معك من القرآن ؟" قال: معي سورة كذا وكذا. (عددها) فقال "تقرؤهن عن ظهر قلبك" ؟ قال: نعم. قال "اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن".
هذا حديث ابن أبي حازم. وحديث يعقوب يقاربه في اللفظ.