عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

وقوله: فَـمَشْغُوْفٌ بِـآيَاتِ الْمَثَانِيْ * وَمَفْتُوْنٌ بِرَنَّاتِ الْمَثَانِيْ, وقوله: أَمَّلْتُهُمْ ثُمَّ تَأَمَّلْتُهُمْ * فَلاَحَ لِيْ أَنْ لَيْسَ فِيْهِمْ فَلاَحُ, وقوله: ضَرَائِبَ أَبْدَعْتَهَا فِي السَمَاحِ * فَلَسْنَا نَرَى لَكَ فِيْهَا ضَرِيْبَا, وقوله: إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَخْزُنْ عَلَيْهِ لِسَانُهُ * فَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ سِوَاهُ بِخَزَّانِ, وقوله: لَو اخْتَصَرْتُمْ مِنَ الْإِحْسَانِ زُرْتُكُمْ * وَالْعَذْبُ يُهْجَرُ لِلْإِفْرَاطِ فِي الْخَصَر, وقوله: فَدَعِ الْوَعِيْدَ فَمَا وَعِيْدُكَ ضَائِرِيْ * أَ طَنِيْنُ أَجْنِحَةِ الذُبَابِ يَضِيْرُ, وقوله: وَقَدْ كَانَتِ الْبِيْضُ الْقَوَاضِبُ فِي الْوَغَى * بَوَاتِرَ فَهْيَ الْآنَ مِنْ بَعْدِهِ بُتْرُ,    

(وقوله) أي: قول الحريريّ في المقامة الحرامية (فَـ) من أهل البصرة من هو (مَشْغُوْفٌ بِـ) قراءة (آيَاتِ الْمَثَانِيْ *) أي: القرآن (وَ) منهم من هو (مَفْتُوْنٌ) من الفتن بمعنى الإحراقِ أو الجنونِ (بِرَنَّاتِ الْمَثَانِيْ) أي: بأصوات أوتار المزامير, مثال متجانسين آخَرُهما في آخِر المصراع الأوّل (وقوله) أي: قول القاضي الأرجانيّ (أَمَّلْتُهُمْ) أي: رجوتُ منهم الخير (ثُمَّ تَأَمَّلْتُهُمْ *) أي: تفكّرت في أحوالهم هل هم ممّن يُرجى خيره أو لا (فَلاَحَ) أي: فظَهَر (لِيْ) بعد التأمّل (أَنْ لَيْسَ فِيْهِمْ فَلاَحُ) هذا مثال متجانسين آخَرُهما في صدر المصراع الثاني (وقوله) أي: قول البحتري (ضَرَائِبَ) جمع ضريبة وهي الطبيعةُ (أَبْدَعْتَهَا) أي: أنشأتَ تلك الضرائبَ (فِي السَمَاحِ *) أي: في الكرم (فَلَسْنَا نَرَى لَكَ فِيْهَا) أي: في تلك الضرائب (ضَرِيْبَا) أي: مثلاً, مثال ملحقين اشتقاقًا آخَرُهما في صدر المصراع الأوّل (وقوله) أي: قول امرئ القيس (إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَخْزُنْ) أي: لم يحفظ (عَلَيْهِ لِسَانُهُ *) ممّا يعود ضرره إليه (فَلَيْسَ) لسانه (عَلَى شَيْءٍ سِوَاهُ) أي: سوى المرء (بِخَزَّانِ) أي: بحافظ, مثال ملحقين اشتقاقًا آخَرُهما في حشو المصراع الأوّل (وقوله) أي: قول أبي العراء المعريّ (لَو اخْتَصَرْتُمْ مِنَ الْإِحْسَانِ) أي: لو تركتم كثرة الإحسان ولم تبالغوا فيه (زُرْتُكُمْ *) لكن أفرطتم في الإحسان فهجرتكم (وَ) الماءُ (الْعَذْبُ يُهْجَرُ لِلْإِفْرَاطِ فِي الْخَصَر) أي: في البرودة, مثال ملحقين من جهة شبه الاشتقاق آخَرُهما في صدر المصراع الأوّل, وترك المصنف من هذا القسم الثلاثة الباقية (وقوله) أي: قول ابن عيينة المهلبيّ (فَدَعِ الْوَعِيْدَ فَمَا وَعِيْدُكَ ضَائِرِيْ * أَ طَنِيْنُ أَجْنِحَةِ الذُبَابِ يَضِيْرُ) يقول دعْ إخبارَك بأنك تنالني بمكروهٍ لأنه بمنزلة طنين أجنحة الذباب, مثال ملحقين اشتقاقًا آخَرُهما في آخِر المصراع الأوّل (وقوله) أي: قول أبي تمّام في مرثية محمد ابن نهشل (وَقَدْ كَانَتِ الْبِيْضُ الْقَوَاضِبُ) أي: السيوف القواطع (فِي الْوَغَى *) أي: في الحرب (بَوَاتِرَ) أي: قواطع لرقاب الأعداء لحسن استعمال الممدوح إيّاها (فَهْيَ الْآنَ مِنْ بَعْدِهِ) أي: بعد موته (بُتْرُ) جمع أبتر أي: مقطوعة الفائدة؛ إذ لم يبق بعده مَن يستعملها كاستعماله,


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229