(نحو ½لِيُبْكَ) بالبناء للمفعول (يَزِيْدُ) اسم أخي الشاعر, ولمّا جاء بصيغة المجهول وقع الإبهام ونشأ السؤال فكأنه سئل ½مَن يَبكيه¼ فقال (ضَارِعٌ) أي: يبكيه ضارع وذليل, فحذف ½يبكيه¼ لوقوع هذا الكلام جوابًا لسؤال مقدّر (لِـ) أجل (خُصُوْمَةٍ¼) متعلِّق بـ½ضارع¼ (وفضلُه) أي: كون ½ليُبْكَ يزيدُ ضارعٌ¼ راجحًا (على خلافه) أي: على ½لِيَبْكِ يزيدَ ضارعٌ¼ (بتكرار الإسناد) بأن أسند البكاء إلى الفاعل أولاً (إجمالاً) في ½ليُبْكَ¼ (ثمّ) أسند إليه ثانيًا (تفصيلاً) في ½ضَارِعٌ¼, بخلاف خلافه فإنه لا تكرّر فيه (و) فضله على خلافه أيضًا (بوقوع نحو ½يزيد¼ غيرَ فضلة) فإنه يقع فيه مسندًا إليه والمقام يناسبه تفخيمه, بخلاف خلافه فإنه يقع فيه فضلةً ومفعولاً (و) فضله على خلافه أيضًا (بكون معرفة الفاعل) فيه عند ذكر ½ضارعٌ¼ (كحصول نعمة غير مترقّبة) وذلك (لأنّ أوّل الكلام) أي: ½ليُبْكَ يزيدُ¼ (غير مطمع في ذكره) أي: ذكر الفاعل لأنه قد تمّ الكلام بالفعل المجهول ونائب فاعله فإذا حصل معرفته عند قوله ½ضارعٌ¼ كان كحصول نعمة غير مترقّبة, بخلاف خلافه فإنّ أوله أي: ½ليَبْكَ يزيدَ¼ مطمع في ذكره لأنه فعل معروف فإذا حصل معرفته بعدُ لم يكن كك, والأوّل ألذّ خالص من ألم الانتظار (وأمّا ذكره) أي: ذكر المسند (فـ) هو (لما مرّ) أي: لنِكات مرّت في ذكر المسند إليه ككونِ الذكر أصلاً نحو ½زيد صالح¼, والاحتياطِ لضعف التعويل على القرينة كقولك ½حاتم أجود¼ في جواب ½من أكرم العرب¼ إذا كان الغرض إسماعَ غير السائل أيضًا (أو) لـ(أن يتعيّن) بذكره (كونه) أي: كون المسند (اسمًا) ليفيد الثبوت نحو ½زيد عالم¼ (أو فعلاً) ليفيد الحدوث نحو ½زيد انطلق¼ (وأمّا إفراده) أي: جعل المسند غيرَ جملة (فـ) هو (لكونه) أي: المسند (غيرَ سببيّ) السببيّ جملة أخبر بها عن مبتدأ بعائد ليس مسندًا إليه فيها وغير السببي ما لم يكن كك (مع عدَم إفادة تقوّي الحكم) يعني كونه مفردًا يتحقّق بنفي شيئين: السببيّة وإفادة التقوّي نحو ½زيد قائم¼ فإن وجد أحدهما كان المسند جملة قطعًا نحو ½زيد ذهب أبوه¼ و½زيد قام¼ (والمراد بـ) المسند (السببيّ) ما عرفت (نحو) ½أبوه منطلق¼ في (½زيد أبوه منطلق¼) وكذا ½انطلق أبوه¼