عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

عن سيّدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: أتَى النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم رجلٌ يَستحمِله فلم يَجِد عنده ما يَتحمَّله فدَلَّه على آخر فحمله فأتى النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فأخبَره فقال: «إنّ الدّالَّ على الخير كفاعله»([1]).

عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من دعا إلى هُدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن تَبِعه لا يَنقُص ذلك من أجورهم شيئًا ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثلُ آثام مَن تبِعه لا يَنقُص ذلك من آثامِهم شيئًا»([2]).

قال موسى عليه السلام: يا ربِّ ! ما جزاء مَن دَعَى أخاه وأَمَره بالمعروف ونَهاه عن المنكر ؟ قال عزّ وجلّ: أَكتُب له بكلِّ كلمةٍ عبادةَ سَنةٍ وأَستحِي أن أُعَذِّبه بناري([3]).

أيّها المسلمون: إنّ الدعوة الفردية أَدَّتْ دَورًا كبيرًا في ارتقاء جمعيَّة "الدعوة الإسلامية"، وأَشرقَتْ قلوبُ الناس بنور



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب العلم، باب ما جاء الدّال على الخير كفاعله، ٤/٣٠٥، (٢٦٧٩).

([2]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، صـ١٤٣٨، (٢٦٧٤).

([3]) ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، صـ٤٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269