عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

كما يَمنَع الإيمان صاحبه من الكفر , فسُمِّي إيمانًا، وحاصِلُه: أنّ إطلاق كونه من الإيمان مَجازٌ، ويُؤيّد ذلك ما رَوَى الحاكم عن عبد الله ابن عمرَ رضي الله تعالى عنهما عن النّبـيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «الحياء والإيمان قُرِنا جميعًا فإذا رُفِعَ أحدُهما رُفِعَ الآخر»([1]).

ورَوَى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عمرَ رضي الله تعالى عنهما: أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم مَرَّ على رَجلٍ من الأنصار وهو يَعِظُ أخاهُ في الحياء (أي: يَمنَعه عن كثرةِ الحياء) فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «دَعْه، فإنّ الحياء من الإيمان»([2]).

 

عن عمرانَ بن حُصينٍ رضي الله عنه يُحدِّث عن النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «الحياء لا يأتي إلاّ بِخيرٍ»([3]).



 

([1]) أخرجه الحاكم في "المستدرك"، ١/١٧٦، (٦٦).

([2]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الإيمان، باب الحياء من الإيمان، ١/١٩، (٢٤)، ومسلم في "صحيحه"، كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء، صـ٤٠، (٣٦)، وأبو داود في "سننه"، كتاب الأدب، باب في الحياء، ٤/٣٣١، (٤٧٩٥).

([3]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، صـ٤٠، (٣٧).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269