سبِيل الله مع قوافلِ الدّعاةِ إلى الله تعالى، ونَملأُ كُتَيْبَة الجوائِزِ المدَنِيَّة كلّ يومٍ، وإن لَم يُمكِنْ مَلْؤُها كلّ يومٍ فينبغي أن نأخُذ اثنين وتسعين ثانيةً من أوقاتنا فقط ونشاهد كُتَيْبَة الجوائِزِ المدَنِيَّة فبِذلك يزْدادُ نَشاط الامتثالِ لأَوامرِ الله الكريمِ والاجْتِنابِ عن السّيِّئات؛ لأَنّ الجوائز المدنيَّةَ تَحُثُّ على الطّاعات، وتَردَعُ عن المخالَفات، وإنّها شجَرةٌ طيِّبةٌ إذا ثَبَتَ أصلُها في القلْب اِمْتَدَّتْ فُروعُها إلى الجوارح وأَثمرَتْ عَمَلاً صالحًا وقولاً رابِحًا وسُلوكاً قَويْمًا وفِعْلاً كريمًا.
أيها المسلمون: لا يَجْتازُ الصِّراط إلاّ مَن أكْرَمه الله وأثابَه بِلُزومِ نورِ الإيمانِ له وأباحَ له النَّظَرَ إليه وقد قال تبارك وتعالى في كتابِه الكريم: ﴿tPöqt ts? tûüÏZÏB÷sßJø9$# ÏM»oYÏB÷sßJø9$#ur 4Ótëó¡o NèdâqçR tû÷üt/ öNÍkÉ÷r& /ÏSÏZ»yJ÷r'Î/ur ãNä31tô±ç0 tPöquø9$# ×M»¨Zy_ ÌøgrB `ÏB $pkÉJøtrB ã»pk÷XF{$# tûïÏ$Î#»yz $pkÏù 4 Ï9ºs uqèd ãöqxÿø9$# ãLìÏàyèø9$#﴾ [الحديد: ٥٧/١٢]. وعن يعلى بنِ منبِّهٍ رضي الله عنه قال: قال النبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ النّار تَقولُ لِلْمؤمنِ يومَ القيامةِ: جُزْ يا مؤمنُ، فقد أطْفأَ نُوركَ لَهَبي»([1]).