عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

قديرٌ، كتَبَ الله له ألْف ألفِ حسَنَةٍ ومَحا عنه ألفَ ألفِ سَيِّئَة، ورفَعَ له ألفَ ألفِ دَرَجَةٍ»([1]).

 

أيّها المسلمون: إنّ بعض الناس يَترُك الصّلاة والصّيام ويَحْلِق اللّحيةَ ويتعدَّى على الوالدَيْنِ ويَنْهَرهما ويَزْجُرهما ويَتَّبِع سنن أعداءِ الدِّينِ ويشاهِدُ الأفلام والْمَسْرَحِيّاتِ، ويَخْدَع المسلمين ويُلَبِّس عليهم في أمورِ الدّين والدّنيا ويُطَفِّفُ المكْيالَ والميزانَ ويَتَطَلَّع إلى عورات المسلمين وعيوبِهم وينْظُر إلى النّساءِ الأجْنَبيّاتِ والصُّوَرِ الجميلة بِباعث الشَّهْوَةِ ولا يَغارُ على امرأَتهِ أو مَحرَمه ولا يُبالي باخْتلاطِها بالرّجال الأجانب ولا يُقيمُ بحسنِ التَّربيةِ لأَوْلادِهِ، ولا يجْتَنِب الذُّنوبَ ولا يَكُفُّ نفسه عن الشّهوات فينبغي عليه أن يتفكَّرَ فِي الآخِرَةِ فكيْفَ يَتَحَمَّلَُ عذابَ النَّارِ ؟! كَيْفَ يَمُرُّ على الصِّراط ؟! فماذا يكونُ حالهُ عند الله تعالى لو سُلِبَ إيمانُهُ بِسَبَبِ المعاصي؟!.

 

عن يزيد بن شجرة رضي الله تعالى عنه، قال: إنّكم مكتوبون عند اللهِ تعالى بأسمائِكم وسِيماءِكم وحُلاكم



 

([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا دخل السوق، ٥/٢٧١، (٣٤٣٩).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269