ونَجْواكم ومَجالِسِكم، فإذا كان يومُ القيامة قيل: يا فلانُ! هذا نورُكَ، ويا فلان ! لا نورَ لك([1]). وإذا جاء المنافقون يوم القيامة كانوا في الظُّلُمات ولم يكُن لهم نُورٌ، حتّى إنّهم لا يُبْصرون مواضعَ أَقدامهم، فإذا نظَروا إلى نورِ المؤمنين تَحَسَّروا وطَلَبوا منهم لأَنْفُسِهم نُورًا، ولكن لا يعْطُون نورًا، كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم مُخبِرًا عن حالهم: ﴿tPöqt ãAqà)t tbqà)Ïÿ»uZßJø9$# àM»s)Ïÿ»oYßJø9$#ur úïÏ%©#Ï9 (#qãZtB#uä $tRrãÝàR$# ó§Î6tGø)tR `ÏB öNä.ÍqR @Ï% (#qãèÅ_ö$# öNä.uä!#uur (#qÝ¡ÏJtFø9$$sù #YqçR z>ÎÛØsù NæhuZ÷t/ 9qÝ¡Î0 ¼ã&©! 7>$t/ ¼çmãZÏÛ$t/ ÏmÏù èpuH÷q§9$# ¼çnãÎg»sßur `ÏB Ï&Î#t6Ï% Ü>#xyèø9$#﴾ [الحديد: ٥٧/١٣].
أيّها المسلمون: اعلموا أنّ الخاتمةَ بالإيمانِ سببُ النَّجاةِ في الآخرة لقول النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّما الأعمالُ بالخواتِيم»([2]). فَاطْلُبوا حُسنَ الخاتمة بالدعاءِ وبِعَمَلِ جميعِ الأَسبابِ المؤَدّية إلى حسنِ الخِتامِ وتَخَوَّفوا من مَكْر الله