لأنَّ هذا المالَ الحرامَ الذي يَجمَعه في الدنيا سيحاسب عليه في الآخرة، ونقَل سيّدنا الإمام الفقيه أبو الليث السمرقنديُّ رحمه الله تعالى في "قُرَّة العيون": إنَّ على مَتْنِ الصراط كَلالِيب من نارٍ فمن تَقلَّد درهمًا حرامًا تَعلَّقَت كلاليبُ النار في رِجلَيه فلا يَستطيع الْمُرور على الصِّراط حتَّى يَرُدَّ ما أخَذه إلى أهله من حَسَناته ، فإن لم يكُن له حَسَناتٌ حَمَل من ذُنوبهم ووقَع في النار([1]). ورُوِيَ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أتَدرُون ما المفلس؟» قالوا: الْمُفلس فينا من لا درهمَ له ولا مَتاع فقال: «إنَّ الْمُفلس من أمَّتي مَن يأتي يومَ القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاة ويأتي قد شَتَم هذا وقَذَف هذا وأَكَل مال هذا وسَفَك دَمَ هذا وضرَب هذا فيُعطَى هذا من حَسَناته وهذا من حسناته فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبلَ