حُكِيَ أنَّ أَدهمَ مَرَّ ذاتَ يومٍ ببَساتِينَ مدينةِ "بُخارَى"، وتَوضَّأ من بعض الأنهار الّتي تَتَخَلَّلُها فإذا بتُفَّاحَة يَحمِلُها ماءُ النَّهر فقال: هذه لا خَطرَ لها فأَكَلَها، ثُمَّ وقَع في خاطره من ذلك وَسواسٌ فعَزَم على أن يَستَحِلَّ من صاحب البُستان فقَرَع بابَ البستان فخرَجَت إليه جاريةٌ فقال: ادْعِي لي صاحبَ المنزِل فقالت: إنّه لامرأةٍ فقال: استَأذِني لي عليها ففَعَلَت، فأَخبَر المرأة بخبر التُّفاحَة فقالت له: إنّ هذا البستان نصفُه لي ونصفه للسلطان، والسلطان يومَئذ بـ"بَلَخ" وهي على مَسيرة عَشرَة من