فماذا يكون حالي؟ وكيف أَتحرَّز من غَضَبِه وعُقوبتِه؟ وكيف آمَن نَكال عذابِه وسَطْوَتِه؟.
قال إبراهيم بن أدهمَ رضي الله تعالى عنه في العلاجِ الرّابعِ من الذُّنوب: إذا جاءك ملَكُ الموتِ ليقبِضَ رُوحَك فقل له: أَخِّرني حتّى أعتَذِرَ إلى رَبّي وأَتوبَ وأتزَوَّدَ صالِحًا لنفسي، والظّاهر أنّك لا تَقدِرُ أن تَدفَع عنك الموتَ لتَتوب وتَعلَم أنّه إذا جاء لم يَكُن له تأخِيرٌ فكيف تَرتكِبُ الموبِقاتِ؟ وكيف تَرجو وَجه الخلاصِ؟ فإيّاك أن تُنفِق أوقات العُمُر في الذُّنوب ولا تَتَّبِعْ خُطُواتِ الشيطانِ وإلاّ يَخدَعك ويُضِلُّك، كما قال الله تبارك وتعالى في خِداعِ الشيطانِ لكلِّ إنسانٍ وتَخَلِّيه عنه: ﴿È@sVyJx. Ç`»sÜø¤±9$# øÎ) tA$s% Ç`»|¡SM~Ï9 öàÿò2$# $£Jn=sù txÿx. tA$s% ÎoTÎ) ÖäüÌt/ y7ZÏiB þÎoTÎ) ß$%s{r& ©!$# ¡>u tûüÏHs>»yèø9$#﴾ [الحشر: ٥٩/١٦].
أيّها المسلمون: إنّ الشيطانَ اللَّعين كَذّابٌ، مَكّارٌ، خَدِعٌ، خَبيثٌ، فإنّه يأمُرُ النّاس بالكُفرِ ثُمّ يقول: إنّي برِيءٌ منهم؛ لأنّه يُريد أن يَضطَرَّهم إلى سُلوكه ويَكُفَّهم عن التّوبة إلى الله تعالى، فاجْتهِدوا وشَمِّروا وبادِروا إلى التّوبة من الذُّنوب من قبلِ ألاّ تَجِدوا إليها سبيلاً، وَاسْمعوا إلى مَعنى التّوبةِ؛ لأنّ بعضَ