بطَعامٍ من ضَريعٍ لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوعٍ، فيَستغيثون بالطَّعامِ فيُغاثون بطَعامٍ ذي غُصَّةٍ، فيَذكُرون أنّهم كانوا يُجِيزون الْغُصَصَ في الدنيا بالشَّراب، فيَستغيثون بالشَّراب فَيُرفَعُ إليهمُ الحميم بكلاليبِ الحديد، فإذا دَنَتْ من وُجوههم شَوَتْ وجوهَهم، فإذا دَخَلَتْ بُطونَهم قَطَّعَتْ ما في بطونهم»[1].
ورَوى سَمُرَة بن جُنْدَبٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «رأيتُ اللَّيلَة رجلَين أتياني، فأَخَذا بيدي، فأَخرجاني إلى الأرض الْمُقَدَّسة فإذا رجُلٌ جالسٌ ورجلٌ قائمٌ بيده كَلُّوبٌ من حديدٍ، إنّه يُدخِلُ ذلك الكلُّوب في شِدْقه، حتّى يَبلُغَ قَفاهُ، ثُمَّ يَفعَل بشِدقه الآخَر مثل ذلك، ويَلتَئِمُ شِدقُه هذا فيَعود فيَصنَع مثلَه، قلتُ: طَوَّفتُماني اللَّيلة فأَخْبِراني عمّا رأيتُ، قالا: نَعَم، أمّا الذي رأيتَه يُشَقُّ شِدْقُه فكذَّابٌ يُحَدِّثُ