بالكَذْبَةِ، فتُحْمَلُ عنه حتّى تَبلُغَ الآفاقَ، فيُصنَع به إلى يومِ القيامة»[1].
عن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بقومٍ لهم أظْفارٌ من نُحاسٍ يَخمُشون وُجوهَهم وصُدُورهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال: هؤلاء الذين يأكُلون لُحومَ الناس، ويَقَعون في أَعراضِهم»[2].
أيّها المسلمون: احتَفِظُوا بأوقاتكم الثَّميْنَة، فإنّ مُدَّةَ حياتكم مَحدودةٌ، وأنفاسَكم مَعدودةٌ، فكلُّ نفَسٍ يَنقُصُ به جُزءٌ منكم، والعُمُرُ كلُّه قَصيرٌ، والباقي منه هو اليسير، وكلُّ جُزءٍ منه جوهرةٌ نفيسةٌ لا عَدلَ لها , ولا خَلْفَ منها , فإنّ بهذه الحياة اليسيرة خُلودَ الأبد في النَّعيمِ , أو العذابَ