عنوان الكتاب: الخزينة المليئة بالأسرار

بالكَذْبَةِ، فتُحْمَلُ عنه حتّى تَبلُغَ الآفاقَ، فيُصنَع به إلى يومِ القيامة»[1].

عن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بقومٍ لهم أظْفارٌ من نُحاسٍ يَخمُشون وُجوهَهم وصُدُورهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال: هؤلاء الذين يأكُلون لُحومَ الناس، ويَقَعون في أَعراضِهم»[2].

أيّها المسلمون: احتَفِظُوا بأوقاتكم الثَّميْنَة، فإنّ مُدَّةَ حياتكم مَحدودةٌ، وأنفاسَكم مَعدودةٌ، فكلُّ نفَسٍ يَنقُصُ به جُزءٌ منكم، والعُمُرُ كلُّه قَصيرٌ، والباقي منه هو اليسير، وكلُّ جُزءٍ منه جوهرةٌ نفيسةٌ لا عَدلَ لها , ولا خَلْفَ منها , فإنّ بهذه الحياة اليسيرة خُلودَ الأبد في النَّعيمِ , أو العذابَ


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، ١/٤٦٧، (١٣٨٦)، ملتقطاً.

[2] أخرجه أبو داود في "السنن"، ٤/٣٥٣، (٤٨٧٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان"، باب في تحريم أعراض الناس...إلخ، ٥/٢٩٩، (٦٧١٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

16