وجبروتًا، فاستقامت المخلوقات وأنار الأرض والسموات، بنور فخر الكائنات، حيث خصه الله تعالى دون الخلق كلهم بالتحيات والصلوات، ذلك السر الرباني، الذي أقام النور المحمدي، على صفة الكمال كما يحبُ ويرضى، فاستمدت منه الموجودات، وسرى نوره في البريات، فهو يشفع لها في وجودها واستمرارها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة قال: كان النبي ﷺ إذا قرأ: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح قال: «بدئ بي في الخلق، وكنت آخرهم في البعث»[1].
وروى ابن إسحاق عن قَتَادة مُرسلًا قال: قال رسول الله ﷺ «كنت أول النبيين في الخلق، وآخرهم في البعث»[2].
عن العِرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (إني عند الله في أُمِّ الكتاب لخَاتم النبيين، وإنَّ آدم لَمُنجَدِلٌ في طِينته)[3].