عنوان الكتاب: كيف نتّصف بالرفق واللين؟

الآخرين، ويحفّزه على التواضع، ويمكن أنْ تتحوّل أنقاض الحياة إلى قصر فخم بسبب الرفق، لا بدّ مِنْ تليين القلب من أجْل التخلّق بالرفق والعطف؛ لأنّ قلبَ الإنسان هو ملِكُ الأعضاء، فعندما يلين تكون شخصيتُنا لينة، وإذا أردنا أن نعرف كيف نرقّق قلوبنا؟ فهيّا أيها الأحبّة! دعونا نسمع بعض النقاط حول ذلك:

(۱) انتبهوا من الإهمال والغفلة

إذا كنّا منشغلين دائمًا بالذكر والصلاة على الحبيب المصطفى ، فإنّ قلبنا يلين ببركاته، وإلّا سيقسو القلب بسبب التهاون في ذكر الله تعالى، فعن سيدنا عبد الله بن عُمَرَ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ : «لَا تُكْثِرُوا الكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الكَلَامِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللهِ القَلْبُ القَاسِي»[1].

(۲) أعلنوا الحرب على الذنوب والمعاصي

لنعيم القلب بادروا بالأعمال الصالحة، واحْرِصوا على تجنّب كلّ ذنبٍ صغيرًا كان أمْ كبيرًا، ظاهرًا كان أمْ باطنًا؛ لأنّ القلب يقسو بارتكاب المعاصي ومِنْ أجلِ غرس الرقّة في القلب ازرعوا الخوفَ مِن الله تعالى فيه، وتذكّروا عذابَ الآخرة وآلامها بسبب الذنوب والمعاصي، وبذلك ستزول قسوة القلب بإذن الله تعالى.


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب الزهد، ۴/۱۸۴، (۲۴۱۹).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25