عنوان الكتاب: كيف نتّصف بالرفق واللين؟

(۶) مساعدة الأيتام والفقراء

ومِن طرق زرع الرفقِ في نفوسنا أنْ نساعد الأيتامَ والفقراءَ والمساكين، كما ورد الحثّ عليه في الحديث الشريف: فيُروى أنّ رجُلًا أتى إلى رسول الله يَشْكُو قَسْوَةَ قَلْبِهِ.

فقال له رسول الله : «أَتُحِبُّ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ؟»

قال: نعم.

قال: «فَأَدْنِ الْيَتِيمَ إِلَيْكَ، وَامْسَحْ بِرَأْسِهِ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُلَيِّنُ قَلْبَكَ»[1].

(۷) النظر في ضرر قساوة القلب

إنّ مِنْ شؤم قسوة القلب أنّه لا يؤثر فيه النصح، ولا يميل القلبُ إلى الحسنات، وبسببِ قساوةِ القلب يستحقّ العبدُ سخطَ الله سبحانه وتعالى ولعنته، كما رُوي عن سيدنا علي بن أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى : «يَا عَلِيُّ! اطْلُبُوا الْمَعْرُوفَ مِنْ رُحَمَاءَ أُمَّتِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ، وَلَا تَطْلُبُوهُ مِنَ القَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ»[2].

صلوا على الحبيب!             صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "مصنف عبد الرزاق"، كتاب الجامع، ۱۰/۱۳۵، (۲۰۱۹۸).

[2] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب الرقاق، ۵/۴۵۸، (۷۹۷۸).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25