يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء))[1]. أي: أنّ الظالم يؤدي ما عليه من حقوق الخلق حتّى البهائم يقتص بعضها من بعض.
قال الشيخ أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ القصاص في حقوق الحيوانات من بعضها ليس هو من قصاص التكليف؛ إذ لا تكليف عليه بل هو قصاص مقابلة[2].
أيّها المسلمون! كان الصالحون يبتعدون عن الشبهات خائفين من أن تألف النفس الاسترسال وتترك الورع فمن ذلك ما روي أنّه كان يوزن بين يدي عمر بن عبد العزيز مسك للمسلمين، فأخذ بأنفه حتّى لا تصيبه الرائحة وقال: وهل ينتفع منه إلاّ بريحه لما استبعد ذلك منه[3]. ومن ذلك ما روى بعضهم أنّه كان عند محتضر فمات ليلاً فقال: أطفئوا السراج فقد حدث للورثة حق في الدهن[4]. أيّها الإخوة! إنّ