القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طرح في النار))[1].
اتقوا الله يا أهل الصلاة والصيام والزكاة والصدقة والحج وفعل الخيرات وابتعدوا عن التعدي على الناس وإزهاق نفوسهم ظلماً وعدواناً ، واعلموا أنّ حقيقة المفلس هو المذكور في الحديث فهو الهالك هلاكاً تاماً والمعدوم إعداماً قاطعاً مع الإتيان بصلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها من الأعمال الصالحات ، فتؤخذ حسناته لغرمائه فإذا فرغت حسناته أخذ من سيئاتهم فوضعت عليه ثمّ ألقي في النار فتحققت خسارته وهلاكه وإفلاسه.
روى الإمام مسلم في "صحيحه": قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتّى
[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب البر والصلة والآدب، باب تحريم الظلم، صـ١٣٩٤، (٢٥٨١)، والترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ما جاء في شأن الحساب، ٤/١٨٩، (٢٤٢٦).