الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين،
أما بعد:
فقد حكي أنّ أبا العباس أحمد بن منصور لما مات رآه رجل من أهل "شيراز" وهو واقف في المحراب بجامع "شيراز"، وعليه حلة ، وعلى رأسه تاج مكلل بالجوهر ، فقال له: ما فعل الله بك ؟ قال: غفر لي وأكرمني وتوجني وأدخلني الجنة ، فقال له: بماذا ؟ قال: بكثرة صلاتي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم[1].
صَلُّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عند ذكر رحلة سفره: خرجت أنا وصديقي من البصرة إلى القرية فظهر لنا قاطع
[1] ذكره العلامة السخاوي (ت ٩٠٢هـ) في "القول البديع في أحكام الصلاة على الحبيب الشفيع"، الباب الثاني: في ثواب الصلاة على رسول الله تسليماً كثيرا لمن صلّى عليه، صـ٢٥٤.