عنوان الكتاب: عقاب الظلم

عباد الله الصلاحين يتفكّرون في الموت ويحذرون ضغطة القبر وظلمته وضيقه ، وقال سفيان: من أكثر ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة ، ومن غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار[1]. واعلموا أنّ الخائفين من الله يؤدون ما عليهم من حقوق الله وحقوق العباد ويسارعون إلى الاهتمام بحفظ حقوق الإنسان ورعاية مصالحهم واجتناب ضررهم كما روي أنّه كان لعثمان رضي الله عنه عبد فقال له: إنّي كنت عركت أذنك فاقتص منّي[2].

حكي أنّ أدهم مرّ ذات يوم ببساتين مدينة "بخارى"، وتوضّأ من بعض الأنهار التي تتخللها فإذا بتفاحة يحملها ماء النهر فقال: هذه لا خطر لها فأكلها ، ثمّ وقع في خاطره من ذلك وسواس فعزم على أن يستحل من صاحب البستان فقرع باب البستان فخرجت إليه جارية فقال: أدعي لي صاحب المنزل فقالت: إنّه لامرأة فقال: استأذني لي عليها ففعلت فأخبر المرأة


 



[1] أورده الغزالي في "إحياء علوم الدين"، كتاب أداب الألفة والأخوة والصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق، ٢/٢٦٤.

[2] "الرياض النضرة في مناقب العشرة"، الجزء الثالث، ٢/٤٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36