عنوان الكتاب: عقاب الظلم

نراهم اليوم متخاصمين وإذا نصحهم أحد الإخوة الدعاة فيقولون: لا يمكن العيش مع المتخاصمين من غير جدال ولا يقتصرون عليه بل يتجرّؤون على التكلّم بكلام فاحش والسب والشتم والضرب والقتل ومع الأسف يقع بعضهم في تعصب شديد ويغضب لعصبيته ويضيع الحقوق على عصبية جاهلية واعلموا أنّ المسلمين كرجل واحد فينبغي بل ويتأكّد على كلّ مؤمن: أن يخفض الجناح للناس ويترك الغلظة في القول ويبتعد عن الجدال والخلاف ويحترز من تضييع الحقوق فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))[1]. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ((لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا))[2].

 


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، صـ١٣٩٦، (٢٥٨٦).

[2] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الإحسان والعفو، ٣/٤٠٥، (٢٠١٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36