عنوان الكتاب: جمال وجه رسول الله ﷺ

وَلَا نَزْرَ، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَنْحَدِرْنَ رَبْعٌ، لا يَيْأَسُ منْ طولٍ وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ من قِصَرٍ غُصْنٌ بين غُصْنَيْنِ فهو أنظرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا لهُ رُفَقَاءُ يَحْفَوْنَ به إنْ قال أَنْصَتُوا لقَوْلِه وإنْ أَمر تبادَرُوا أمْرَهُ، مَحْقُودٌ مَحْسُودٌ لا عابِسٌ ولا مُفْنِدٌ.

قال أبو مَعْبَدٍ: هُوَ وَاللهِ صَاحِبُ قُرَيْشٍ الّذي ذُكِرَ لنا منْ أمْرِه ما ذُكِرَ بِمكَّةَ، ولقدْ همَمْتُ أَنْ أَصْحَبَهُ ولأَفْعَلَنَّ إنْ وجَدْتُ إلى ذلك سبيلًا[1].

ثمّ حدث بعد ذلك بأنّ الله تعالى أكرم أمّ معبد وزوجها بالإسلام وبشرَف صحبته ، وكلُّ ذلك ببركة قدوم الحبيب المصطفى إلى بيتها.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

جمال سيدنا يوسف عليه السّلام

إخوتي الأعزاء! لقد سمعتم هذه الأوصاف العظيمة الجليلة، وكيف أنّ الله تعالى قد أعطى حبيبه المصطفى الحسن كلّه، لدرجة أنّ المسلمين الأوائل والصحابة الكرام عندما رأوا وجهه الجميل لم


 

 



[1] "مجمع الزوائد"، كتاب المغازي والسير، باب الهجرة إلى المدينة، ۶/۷۰-۷۱، (۹۹۱۰) و"سبل الهدى والرشاد"، الباب الرابع في هجرة رسول الله بنفسه الكريمة...إلخ، ۸/۲۴۴، ملخصًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24