إخوتي الأعزّاء! لئن أُعطي سيّدنا يوسف عليه السلام شطر الجمال وكان أجمل الخلق فقد أعطي سيدنا الحبيب المصطفى المختار ﷺ الحسن والجمال كلّه فهو أجمل من سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وزاد الله حبيبه ومصطفاه الجلال مع الجمال ولذلك لم يفتتن به أحد.
شعر في مدح الرسول
سيدتنا عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها كانتْ قد مدحتِ النبيَّ ﷺ بقولها:
فَلَوْ سَمِعُوا فِي مِصْرَ أَوْصَافَ خَدِّهِ***** لَمَا بَذَلُوا فِي سَوْمِ يُوْسُفَ مِنْ نَقْدِ
لَواحِيْ زُلَيْخَا لَوْ رَأَيْنَ جَبِيْنَهُ***** لَأَثَرْنَ بِالقَطْعِ القُلُوبَ عَلَى الأَيْدِيْ[1].
أيها الأحبة! إنَّ سيدنا رسول الله ﷺ هو صاحب المنزلة الخاصة عند ربّه جلّ وعلا، وقد كان الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم أجمعين يرون بأعينهم مظاهر جمال النبوّة في السفر والحضر ليلًا ونهارًا، فدعونا نستمع إلى وصف جميل مما وصفوا به حسن وجمال الحبيب ﷺ والّذي لا يماثله جمال وحسن، حيث قال سيدنا أنس بن