عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

كانت لهم شهرة بالصلاح والتقوى أمام النّاس، ولكنّهم في الخلوة وفي غيبتهم عن الناس كانوا يرتكبون الذنوب، وتسبّب لهم هذا بعذاب، وأمّا نحن فنرتكب المعاصي جهرًا أمام الناس، ولا نستحي من الله تعالى فيه، ولا نفكّر في مصيرنا أين سيكون؟

آه! يجب أنْ نتأمّل: لا قدّر الله تعالى ماذا سنفعل إذا نزلنا في هذه الحال إلى القبر، ونزل بنا العقاب، من ينصرنا هناك؟ وإذا وكَسَرَتْ أضلاعنا ودَخَلَتْ بعضُها في بعضٍ مِنْ ضغطة القبر، كيف نصبر على الألم حينئذٍ؟ وحالنا أنّنا لا نستطيع ضربة من حجرة صغيرة، فكيف نتحمّل ضربات الملائكة بالمطارق الحديديّة، وماذا سيحصل لعظامنا وأجسادنا الضعيفة؟

إخوتي في الله! تخيّلوا هذه العقوبات وسخط الله تعالى علينا بسبب ارتكاب المعاصي والذنوب، نسأل الله العافية والسلامة، آمين.

سعادة المظلومين

لقد ذكر العلامة أبو طالب المكّي رحمه الله تعالى في كتابه "قوت القلوب": أكثر ما يُدخِل النّاسَ النار ذنوبُ غيرهم إذا طُرِحَت عليهم، وكثير يدخلون الجنّة بحسنات غيرهم إذا طُرِحت عليهم[1].


 

 



[1] "قوت القلوب"، الفصل السابع والثلاثون في شرح الكبائر التي تحبط الأعمال...إلخ، ۲/۲۵۳.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30