عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

بقية حياتكم في الخير والحسنات، يقول فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى في كتيّب "الأعمال الصالحة: (٢٨) هل بادرتَ اليوم بالتوبة فور وقوعك في معصية؟ (ينبغي الاستغفار سبعين مرّة كلّ يوم على الأقلّ).

نكتة سوداء في القلب

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ»[1].

فإذا سمع خيرًا دخل في أذنيه حتّى يأتي القلب فلا يجد له مدخلًا[2].

بالطّبع مَن اسودّ قلبه كيف يتأثّر بكلمة طيّبة أو نصيحة حسنة، نعم! يصعب على هذا الشخص وأمثاله النفور مِن الذنوب واجتنابها في شهر رمضان كان أو غيره من الأشهر، ولا يميل إلى الخير وإنْ مال إليه وعمله فإنّه لا يقبله قلبه ولا يرضى بفعله بسبب اسْوداد قلبه، ويفكّر في كيفيّة الهروب من البيئة الدينيّة ليفرّ من الصحبة الصالحة، ونفسه تخدعه بإعطائه آمالًا طويلةً تسبّب له الغفلة عن الحسنات، وهكذا يقع الشقيُّ في فخّ الإهمال والغفلة التي تبعده عن البيئة الدينيّة الصالحة ثمّ لا يتمكّن من العمل على الحسنات.


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب التفسير، باب سورة ويل للمطففين، ۵/۲۲۰، (۳۳۴۵).

[2] "تفسير الدر المنثور"، ۸/۴۴۶، ]المطففين: ۴۱[.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30