عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

الأمراضِ الجسديةِ والنَّفسيَّةِ الأخرى، وهذه الخدمةُ ليست محدودة بمدينة أو إقليم وإنّما هي متوفّرة في باكستان أكملها إضافةً إلى كثير من الدّول كبنغلاديش والهند وجنوب أفريقيا وأمريكا وبريطانيا، ويبلغ عدد الرُّقى الصادرةِ عن المركز كلّ شهر سبع مليون (٧٠٠٠٠٠٠) تقريبًا.

فيا إخوتي! ينبغي لنا الارتباط بديننا الحنيف وعلمائنا والصالحين لنصلح من أنفسنا بالعلم والعمل والإخلاص، فبدلًا من تضييع الوقت في اللّهو واللّعب والمسرحيات علينا أنْ نهتمّ بمزيد من الأعمال الصالحة لنيل رضا الله سبحانه وتعالى؛ لأنّه لم يخلقنا للّعب ولا اللهو ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وإنّما خلقنا لطاعته التي تسبب الفوز بمرضاته، وقد رُوي عن سيدنا أبي سعيدٍ الخدري رضي الله تعالى عنه، أنّ رسول الله قامَ خطيبًا فكان فيما قال: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ»[1].

ألا إنّ كلّ إنسان يحصل بعد الموت على جزاء أعماله، فإذا عمل الصالحات نال جزاءها، ولا قدّر الله تعالى إذا تعرّضت النفس لإغواء الشيطان وعاش عيشة أهل المعاصي والذنوب فإنّه يستحقّ النار، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الزلزلة: ﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرا يَرَهُۥ ٧ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّة شَرّا يَرَهُۥ ٨]الزلزلة: ٧-٨[.


 

 



[1] "سنن ابن ماجه"، كتاب الفتن، باب فتنة النساء، ۴/۳۵۷، (۴۰۰۰).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30