عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

فيقول: إليك عنّي يا أمّاه، فإنّي بذنبي عنك مشغول([1]). قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿èptã͑$s)ø9$# ÇÊÈ $tB èptã͑$s)ø9$# ÇËÈ !$tBur y71u‘÷Šr& $tB èptã͑$s)ø9$# ÇÌÈ tPöqtƒ ãbqä3tƒ â¨$¨Y9$# ĸ#txÿø9$$Ÿ2 Ï^qèZ÷6yJø9$# ÇÍÈ ãbqä3s?ur ãA$t6Éfø9$# Ç`ôgÏèø9$$Ÿ2 ÂqàÿZyJø9$# ÇÎÈ $¨Br'sù ÆtB ôMn=à)rO ¼çmãZƒÎ—ºuqtB ÇÏÈ uqßgsù ’Îû 7pt±ŠÏã 7puŠÅÊ#§‘ ÇÐÈ $¨Br&ur ô`tB ôM¤ÿyz ¼çmãZƒÎ—ºuqtB ÇÑÈ ¼çm•Bé'sù ×ptƒÍr$yd ÇÒÈ !$tBur y71u‘÷Šr& $tB ÷mu‹Ïd ÇÊÉÈ î‘$tR 8puŠÏB%tn﴾ [القارعة:١٠١/١-١١].

أيها المسلمون: فتصَوّروا وُقوفكم مُنْفرِدين وقد أدنيت الشمس من رُؤوس الخلائق فبينما أنتم على تلك الحال اشتدّ الكَرْب وازدحمت الخلائق وتدافعت وتضايقت واختلفت الأقدام وشَخَصت الأحداق وتطاولت الأعناق، وانْثنت من شدّة العَطَش والْخَوْف وانضاف إلى شدّة حَرّ الشمس وكثرة الأنفاس، وفاض عَرَقهم على وجه الأرض، ثم على أقدامهم ثم على قدر مراتبهم ومنازلهم عند ربّهم من السَّعَادة والشَّقَاء فمنهم من يكون العرَق إلى كَعْبَيْه، ومنهم إلى حَقْوَيْه ومنهم إلى شَحْمَة أُذُنَيْه ومنهم من يُلْجمه العرَقُ إلجامًا لما روي عن سيّدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال:



([1]) ذكره القرطبي (ت ٦٧١هـ) في "الجامع لأحكام القرآن"، الجزء الرابع عشر ٧/٢٤٧، وشعيب الحريفيش في "الروض الفائق"، صـ١٩٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259